• عن اتجاه
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
اتجاه
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
اتجاه
No Result
View All Result

عن تطبيع السقوط

نضال  خلف نضال خلف
02/10/2020
في سياسة ومجتمع

 

للغتنا العربية موقفها الصارم والواضح في تعريفها للخيانة؛ فَتعرّف لغةً واصطلاحاً وفق ما جاء في معجم اللغة العربية المعاصر، " خانَ يَخون، خُنْ، خِيانةً وخَوْنًا، فهو خائن، والمفعول مَخُون،  خان الشَّخصُ صديقَه غدَر به ولم يؤدّ حقّه، أُعدِم جزاء خيانته وطنه،– خان الأمانة /اليمين : لم يؤدِّها ، (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ)، خان العَهْد/ خان الثَّقة : نقضه وأفسده بعد إحكامه".

وتُحدّثنا قصص التاريخ عن  الخيانة والخائن الذي لا يمجّده حتّى أولئك المستفيدون من فعل الخيانة في المقام الأول، ولذلك خير مثال في قصّة الخائن النمساوي الذي خان بلاده مقابل بعض النقود لصالح جيش نابليون بونابرت، الذي لم يرض الأخير بقبول مصافحته على الرغم من الفائدة الكبرى التي أتت من خلال المعلومات التي أدلى بها الخائن، فكان ردّ نابليون أنّ الخائن لوطنه، هو كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللصوص تشكره.

كما يشير ماركوس كيكيرو إلى أنّه "من السهل محاربة العدو الواقف على بوابات المدينة لأنّه معروف ويحمل رايته بشكل واضح، لكن الخائن يتحرك بحرية بين من يعيشون في الداخل وتنتقل همساته الخبيثة بين دروب المدينة، لأن الخائن لا يظهر بمظهر الخائن، انه يتحدث بلهجة مألوفة لدى ضحاياه، وهو يرتدي وجوههم وحججهم."

"ضرب الخناجر ولا حكم النذل بيّا". مرّ الشعب الفلسطيني بمراحل متعدّدة في نضاله ضد الاستعمار، فكيف يعرّف الشعب الفلسطيني الخيانة عبر هذه المراحل، ومن هو "النذل"؟

إذا ما تتبعّنا النضال الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني خلال فترة "الانتداب"، نجد أن الصهاينة كانوا قد أدركوا أهمية تجنيد العملاء من الفلسطينيين والعرب وقد بدأوا في ذلك مبكراً، إذ قاموا بإنشاء "مكتب المعلومات" عام 1918 بهدف الحصول على معلومات عن المقاومين للمشروع الصهيوني ونقلها للإنجليز، وكان المكتب على علاقة مباشرة مع المنظمة الصهيوينة آنذاك، وتحديداً مسؤول اللجنة التنفيذية "حاييم وايزمان". ثمّ في عام 1929 أنشأوا "المكتب الموحّد للمؤسسات اليهودية". الذي كانت مهامه تتمثّل في إقامة علاقات مع "عرب" لا يعارضون الصهيونية، بل ويشاركوا في نشاطات ضد الحاج أمين الحسيني مثلًا. لم يقتصر الأمر على مركز المعلومات، بل قام جهاز "الشاي" بتأسيس فرقة الشؤون العربية والتي أيضاً عملت على تجنيد العملاء وظلّت تمارس عملها إلى أنَّ تولّى "الشاباك" هذه المهمة.

إنّ موقف الشعب الفلسطيني من الخيانة أيّام الانتداب البريطاني كان صارماً في كثير من الأحيان، ولكن لم يكن دوماً بنفس الصرامة كون أنّ الصراع لم يكن واضحاً وجلياً في خطورته كما أصبح فيما بعد، ولكن الموقف اتجاهه لم يكن بالإجماع ويعود ذلك أساساً لغياب الوعي والاستهانة بالمشروع الصهيوني وعدم النظر إليه ببعد قومي.

أمّا الخيانة أيّام الثورة الفلسطينية فكانت تٌقابل بصرامة شديدة، فكان كثيراً ما يتم تصفية العملاء عن طريق رميهم بالرصاص. كانت الخيانة "عظمى" ليس بتسميتها فقط  بل بأثرها في نفوس الشعب الفلسطيني في ذلك الحين.

ثمّ صدر لدى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية  "قانون العقوبات الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية" عام 1979، والذي تستطيع المحاكم الثورية وفقه أن تحاكم العملاء والخونة إذ ينص على معاقبة كل شخص ارتكب جريمة ضد الثورة الفلسطينية كفاعل أصلي أو شريك أو متدخل أو محرض.

واحتد موقف الشعب الفلسطيني من الخيانة في الانتفاضة الأولى، فقد تحدّث زئيف شيف في كتابه "انتفاضة" عن مقتل عميل في قرية قباطية فقال: "في قباطية منطقة نابلس [جنين]، قُتِلَ، في محاكمة جماهيرية، فوضوية، أحد المتعاونين، مع السلطات الاسرائيلية، الذي تحصّن في منزله، وقتل ولداً في الرابعة عشرة من عمره، عندما أطلق النارعلى المتظاهرين الذين طوّقوا بيته، وظلّت الجماهير مُحاصرة بيته عدّة ساعات، ولم تصله نجدة، وعلّق سكّان القرية جثّة المتعاون على أحد أعمدة الكهرباء".

ظلّ الموقف من الخيانة يتخذ شكلاً صارماً نوعاً ما، إلى أن جاءت اتفاقية أوسلو ليتشكّل بعهدها تمييعاً للموقف من الخيانة، على الرغم من معارضة الكثيرين لمشروع أوسلو آنذاك؛ إلّا أنّ قلّة قليلة التي تعاملت بوضوح مع أوسلو على أنّها خيانة لقضية شعب وليست مجرّد نهج أو محاولة للوصول إلى حل كما يصفها عزمي بشارة.

أدّى الانقسام في المواقف حول أوسلو ما بين مؤيد" و"معارض بدايةً لتقنيع الخيانة، فلم يتم أخذ موقف صارم ضد أوسلو باعتبارها خيانة لفلسطين، بل حتّى أكثر الفصائل معارضة لما حدث، لم يتعدّى دورها الرفض ثم المهادنة والتفاوض.

وأصبحت الخيانة تتّخذ أشكالاً أخرى، إذ بدأت ترتدي الأقنعة، وساهم خطاب السلطة الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان بصناعة هذه الأقنعة من خلال تشويه وضرب الوعي الفلسطيني، فتصبح الخيانة وجهة نظر يجب احترامها وفق ما تقتضيه الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، كما يصبح التعايش والسلام هو ما يدعونا إلى القبول بـ"دولة منزوعة السلاح" لنستطيع كسب التعاطف الدولي.

من الطبيعي أن تكون الخيانة حاضرة في جميع حركات التحرر الوطنية في العالم وليس في قضيتنا نحن كشعب فحسب، فلولا وجود الخيانة لما أعدِمَ تشي غيفارا وغيره من ثوّار العالم، لكن من غير الطبيعي لدى أي شعبٍ أوحركة نضال ترغب في النهوض والتحرر من الاستعمار أن تتعامل والخيانة على أنّها وجهة نظر، ويتحقّق بذلك ما كان يخشاه ناجي العلي.

التطبيع لغةً واصطلاحاً يعني جعل –أمراً ما- عادياً (طبيعيّاً)، وقد جرى تعريف التطبيع في السياق الوطني على أنّه جعل التعامل مع الاحتلال أمراً طبيعياً، إلّا أنّه وفي الحالة الفلسطينية يمكننا الحديث عن تطبيع الخيانة التي من خلالها يصبح التعامل مع الخونة والعملاء أمراً طبيعياً أيضاَ.

إنّ اقتصار التطبيع في فهمنا على التعامل مع الاحتلال يعجز عن التعبيرعن أحد أهم أسباب ما وصل إليه الشعب الفلسطيني اليوم من تعاطي "طبيعي" مع خطاب القيادة الفلسطينية حول التنسيق الأمني، آخرها الحديث عن صفقة القرن بنفس انهزامي فيه اصرار واضح على تبنّي نفس نهج أوسلو، والاعتراف علناً بفضل التنسيق الأمني على الاسرائيليين. كما يعجز التعبير عن التغير في التعاطي مع الخيانة على مختلف المراحل وصولاً إلى هذه المرحلة التي تشهد ظواهر متعدّدة مختلفة للخيانة، إلّا أنّ النهج في التعامل معها على أنّها خيانة قد أصبح مغيباً.  

إذاً فإن ما نشهده اليوم هو تطبيع الخيانة، وهو أمرٌ مغيّب عن فهمنا للساحة الفلسطينية اليوم، فإذا ما أردنا للفلسطيني أن يعي ويفهم حقيقة الصراع ويعمل ويساهم في التحرّر، عليه أن يعي اختلاف المفاهيم وتطوّرها بتطوّر أدوات الاستعمار التي تعمل كما قال الأسير وليد دقّة على صهر الوعي.

ShareTweetPin
نضال  خلف

نضال خلف

اقرأ أيضًا

إلى الأحبة: رسالة من الأسر
سياسة ومجتمع

إلى الأحبة: رسالة من الأسر

بل هوكس
11/30/2020
فلسطين 2020: العنف سبيلنا
سياسة ومجتمع

فلسطين 2020: العنف سبيلنا

أحمد همّاش
05/11/2020
المجتمع المدني الفلسطيني: بين شروط المانح ودوره الوطني
سياسة ومجتمع

المجتمع المدني الفلسطيني: بين شروط المانح ودوره الوطني

جنى نخال
01/23/2020
البرنامج الاثنا عشري لـحركة الفعل الثوري
سياسة ومجتمع

البرنامج الاثنا عشري لـحركة الفعل الثوري

اتجاه
09/08/2020

عن اتجاه

منصّة سياسية وثقافية واجتماعية ونقدية. وهي مبادرة فلسطينيّة تطوعيّة مستقلّة لا تتبع أحدًا.

تُعنى اتجاه بفلسطين بشكلٍ خاصّ، ضمن موقعها من العالم والتاريخ وسياقها التحرّري من الاستعمار.

شروط الاستخدام

محتوى اتجاه مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط (hyperlink)، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.

الاشتراك بالنشرة البريدية

  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد

جميع الحقوق محفوظة - اتجاه 2020

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد