• عن اتجاه
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
اتجاه
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
اتجاه
No Result
View All Result

اليهود الإثيوبيون: المستعمِرون الصغار

هيئة التحرير هيئة التحرير
05/11/2020
في سياسة ومجتمع

جاءت أول هجرة جماعية لليهود الإثيوبيين في منتصف الثمانينيات، ضمن عملية سرّية نظمتها الحكومة الإسرائيلية وتُدعى عملية "موشيه". تبعت هذه العملية هجرة جماعية أخرى في بداية التسعينيات تُسمى عملية "شلومو"، ووصل عدد المهاجرين لحوالي 22 ألف يهودي إثيوبي، معظمهم تحت سن 24[1].

سكن اليهود الإثيوبيين بادئ الأمر في مراكز استيعاب منفصلين عن باقي الإسرائيليين. وكان من المفترض أنَّ يقضوا فترة العام في هذه المراكز إلاّ إنَّ العديد منهم واجهوا صعوبةً في الخروجِ من هذه المراكز، وأصبحت مكان سكن دائم، على عكس اليهود المهاجرين الروس الذين هاجروا في ذات الفترة تقريبًا، والذين استطاعوا الخروج من هذه المراكز خلال بضعة أشهر. وقامت الحكومة الإسرائيلية على إثر ذلك بتخصيص بعض مساكن الروس لتحويل الإثيوبيين الفقراء إليها[2]. وفشلت كذلك محاولات الحكومة في توزيع المهاجرين الإثيوبيين على مناطق متعددة، فتشكلت أحياء ومناطق خاصة بهم، بالإضافة لمعارضة العديد من الإسرائيليين سكن هؤلاء في أحيائهم[3].

ويشير باروخ كيمرلنج إلى ثلاثة خصائص تضافرت لتصبح مكانة اليهود الإثيوبيين في قاع سلم الهرم الاجتماعي وهم: لون البشرة وضحالة رأس المال البشري الخاص بهم، والشك في يهوديتهم[4].

افتقر اليهود الإثيوبيون عند هجرتهم واستيطانهم في فلسطين لرأس المال المادي؛ فمستوى دخل الفرد السنوي في إثيوبيا يبلغ حوالي 550$ للشخص[5]، وافتقروا أيضًا لرأس المال الاجتماعي؛ فبشرتهم سوداء، ورأس المال الرمزي؛ فيهوديتهم كانت موضع شك، ورأس المال البشري؛ فعددهم كان قليلاً نسبياً مقارنة بباقي الجماعات الإثنية، ولذلك هم لم يشكلوا جمهورًا انتخابيًا واسعًا تسعى الكتل الانتخابية لإرضائه، وفي نفس الوقت لم يستطيعوا تشكيل أحزاب سياسية قوية وكبيرة تمثلهم على عكس باقي المجموعات الإثنية. ولم يكونوا مُلّاكًا لوسائل الإنتاج، ولم يكونوا مؤهلين للعمل في المجتمع الصناعي. لذلك يبدو أن مستقبل اليهود الإثيوبيين كان واضحًا منذ اللحظة الأولى: "ففي مجال التعليم سينضوون تحت ما يسمى بالأعمال غير الماهرة وعملهم سيكون أقل انتظامًا وأدنى قيمةً، وفي مجال الدخل سيكون دخلهم أقل، وفي مجال التعليم سيكونون في قاع الهرم التعليمي، وفي مجال الإسكان سيعيشون في ظروف سكنية سيئة وفي أحياء سكنية فقيرة مزدحمة وقذرة"[6].

لم تمر سياسات التمييز والعنصرية هذه دون احتجاج من الإثيوبيين أنفسهم، فلقد خاض الإثيوبيون اليهود عدة احتجاجات على سياسة التمييز ضدهم، أولها كانت في منتصف التسعينيات على إثر تقرير كشف أن بنك الدم رفض استخدام الدم الذي تبرع به الإثيوبيون منذ 12 عامًا، خوفًا من احتوائه على فايروس نقص المناعة "الإيدز"[7]. والاحتجاج الثاني كان في العام 2002ـ، على إثر تقرير آخر كشف عن رفض بعض الأحياء اسكان الإثيوبيين فيها. واندلعت احتجاجات الإثيوبيين في العام 2015 على إثر انتشار فيديو لاعتداء شرطيين إسرائيليين على جندي إسرائيلي إثيوبي. وأخيرًا الاحتجاجات التي خرجت مطلع شهر تموز 2019  بعد مقتل شاب إثيوبي على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل.

كيف نقرأ الفعل الاحتجاجي لليهود الإثيوبيين؟

نالت الاحتجاجات الأخيرة لليهود الإثيوبيين في "إسرائيل" صدى كبير في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية والعالمية، وفتحت نقاشًا إزاء الموقف من اليهود الإثيوبيين كجماعة مضطهَدة ومستضعفة داخل النظام الاستعماري، وعما إذا كان بالإمكان البحث عن نقاط تقاطع مع هذه الفئة، وعلى جانب آخر، ظهرت آراء متعددة ترى أن الخطاب الاحتجاجي الإثيوبي لا يتقاطع مع الفلسطينيين، بل يندرج ضمن المنطق والخطاب الاستعماريين. ونرى أنَّ الخلاف في فهم الموقف السياسي الإثيوبي في الاحتجاجات ينبع من اختلاف المنظور الذي يجري من خلاله تحليل هذا الخطاب ومكانة اليهود الإثيوبيين في المجتمع الإسرائيلي.

إنَّ العلاقة المركبة داخل المجتمع الاستعماري ذاته، توضِّح لنا بأنَّ هناك مجموعة من المستوطنين الذين قد يدَّعون الأصلانية من جهة، ويتصارعون كذلك مع دخيلين مستوطنين آخرين مغايرين وأقل شأناً، ويتحول بذلك صراع أصلاني-دخيل، من صراع ما بين المستعمِر والمستعمَر، لعلاقة قوة وتراتب بالامتيازات هي في داخل المجتمع الاستعماري ذاته ما بين المستعمِرين المستوطنين الأبرار من جهة مقابل الدخيلين الأغيار، وتصبح بذلك بعيدة كل البعد عن المستعمَرين. وتتداخل في هذه العلاقة الناشئة داخل المجتمع الاستعماري عوامل عدة مثل القومية والطبقة والجنس واللون والإثنية، وفي حالة الاستعمار الصهيوني، نضيف الدولة السابقة التي هاجر منها المستوطنون إلى المجتمع الاستعماري Country of origin.

 

شكَّلت احتجاجات اليهود الإثيوبيين مدخلاً لإعادة قضية التمييز والعنصرية ضد الإثيوبيين إلى الواجهة، ولتحشيد جماهير الإثيوبيين للتظاهر. وفي حين رفع المتظاهرون، الذين كانوا بمعظمهم من الإثيوبيين وبمشاركة بعض المجموعات اليسارية الصغيرة، شعارات عامة تندد بالعنصرية. لكن عند التمعن بهذه الشعارات، فإنَّها لم تشمل العنصرية في السياق الاستعماري ضد السكان الأصلانيين، وإنما اقتصرت على العنصرية ضد السود الإثيوبيين.

دعا الخطاب الاحتجاجي لليهود الإثيوبيين للمساواة مع المستعمِر الأبيض، مستندًا لدور الإثيوبيين في خدمة المشروع الصهيوني، سواءً من خلال الهجرة والاستيطان أو المشاركة في المؤسسة العسكريّة أو غيرها من مؤسسات الدولة، وولائهم لهذا المشروع، وهذا الخطاب لا يدعو في حقيقته لإنهاء كافة أشكال التمييز والعنصرية، بل يدعو لإعادة توجيهها لوجهتها "الصحيحة"، أي اتجاه الفلسطينيين. فالمتظاهرون عندما يعلنون ولاءهم للدولة والمشروع الصهيوني، من خلال الزيّ العسكريّ أو رفع الأعلام، إنما يرسلون رسالة للدولة والنخبة البيضاء مفادها "لا تميزوا ضدنا، لأننا لسنا فلسطينيين".

كما عمل اليهود الإثيوبيين على إعادة صياغة وتعديل الأسطورة الصهيونية، فمثلاً طالبوا بإدخال عملية هجرتهم لرواية البطولة الصهيونية[8]، وعملوا كذلك على تعديل صورة الصهيونية من حركة أوروبية بيضاء، إلى حركة تتسع لكافة اليهود من كل الأجناس والأعراق، لكنهم لم يعملوا على تفكيك الصهيونية ورفضها.

مستعمرٌ صغير:

لا شك في أن اليهود الإثيوبيين يعيشون حالة من التمييز والاضطهاد والعنصرية داخل المجتمع الاستعماري، وإذا ما قارنا وضعهم المعيشي وحقوقهم والامتيازات الحاصلين عليها في هذا المجتمع مع تلك التي يحصل عليها غيرهم من المستعمِرين الآخرين وخصوصًا البيض منهم، فإننا قد نستنتج أنهم لا يحصلون على أي امتياز أبدًا، أو أن لا مصلحة لهم في هذا المجتمع. ولكن هذا لا يساعدنا على فهم الموقف السياسي لليهود الإثيوبيين كجزء من النظام الاستعماري ذاته، ولذلك يتوجب علينا فهم وضعهم مقارنة بالسكان الأصلانيين، ومقارنة وضعهم المعيشي وحقوقهم وامتيازاتهم مع الفلسطينيين.

إنَّ الامتيازات الممنوحة لليهود الإثيوبيين في مجال التعليم والعمل والسكن ومهما كانت ضئيلة إلاّ أنَّها حقيقية وموجودة موضوعيًا، أي أنَّ "المستعمر الصغير أو الفقير كان يشعر –وإلى حد ما كان ذلك موضوعيًا- أنه متفوق على الإنسان الواقع تحت الاستعمار، وهذا الأمر هو صحيح موضوعيًا وليس فقط في تخيل أو شعور المستعمِر. وهذا أيضًا جزء من الامتياز الاستعماري"[9].

وإلى جانب الامتيازات، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تمنع اليهود الإثيوبيين من تبني موقف سياسي معادي للاستعمار ومتحالف مع السكان الأصلانيين، حتى وإن توفرت الرغبة لذلك. جزء من هذه العوامل هي عوامل ضعف ذاتية، وأخرى هي عوامل تهديد من النظام الاستعماري لكل من يفكر بالخروج عنه، فعدم قدرة اليهود الإثيوبيين على تشكيل أحزاب قوية أو التأثير بفعل وزنهم الديمغرافي على القرار السياسي، أضعف العامل الذاتي لديهم، هذا سيعيقهم وقد يمنعهم من أخذ أي قرار جريء وجذري مستقبلًا بخصوص الصهيونية.

يتضح مما سبق أنَّ اليهود الإثيوبيين لا يتقاطعون مع السكان الأصلانيين سواء على المستوى  الفكري (الصهيونية) أو المؤسساتي، أو حتّى على مستوى المصالح، بل يصل الاختلاف بينهم حد التناقض، ولا وجود لأرضية مشتركة لبناء تحالف بين السكان الأصلانيين واليهود الإثيوبيين كمستعمِرين صغار، وأن وجود مثل هذه الأرضية يستلزم تغييرًا جذريًا في أفكار ومصالح ومؤسسات المستعمَر أو المستعمِر الصغير.

 

 


 

[1]حيدر، عزيز. "المجتمع والتركيب السكاني." في دليل إسرائيل العام 2011. تحرير: كميل منصور. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية: 2011. ص273

[2] كيمرلينغ، باروخ. المجتمع الإسرائيلي: مهاجرون ومستعمرون مواليد البلد. ترجمة: هاني العبد الله. مراجعة: عزمي بشارة. بيروت: المنظمة العربية للترجمة: 2011. ص809

[3]  Al Jazeera Arabic قناة الجزيرة. احتجاجات اليهود الأثيوبيين الفلاشا في إسرائيل. صورت في تاريخ 19-1-2012. فيديو نشر على موقع يوتيوب، 2:23. نشرت في تاريخ 19-1-2012. https://www.youtube.com/watch?v=aD5WhvY_HUU

[4]  كيمرلينغ، باروخ. مرجع سبق ذكره. ص803 – 804

[5] Fernandez, Belen. “Israel: No promised land for Ethiopian Jews.” Middle East Eye. Published: 3-4-2016. Accessed: 2-6-2016. http://www.middleeasteye.net/columns/israel-promised-land-ethiopian-jews-387651329

[6] العمله، عمر. "عملية تهجير الفالاشا إلى الكيان الصهيوني." صامد، السنة السابعة، العدد 56: 1985.

[7] Ben-eliezer, Uri. “Becoming a Black Jew: cultural racism and anti-racism in contemporary Israel.” Social Identities: Journal for the Study of Race, Nation and Culture, 10:2, 245-266. 2004.

[8] Kimmerling, Baruch. Op. Cit. p156

[9] ميمي، ألبير. مرجع سبق ذكره. ص15

ShareTweetPin
هيئة التحرير

هيئة التحرير

اقرأ أيضًا

إلى الأحبة: رسالة من الأسر
سياسة ومجتمع

إلى الأحبة: رسالة من الأسر

بل هوكس
11/30/2020
عن تطبيع السقوط
سياسة ومجتمع

عن تطبيع السقوط

نضال خلف
02/10/2020
فلسطين 2020: العنف سبيلنا
سياسة ومجتمع

فلسطين 2020: العنف سبيلنا

أحمد همّاش
05/11/2020
المجتمع المدني الفلسطيني: بين شروط المانح ودوره الوطني
سياسة ومجتمع

المجتمع المدني الفلسطيني: بين شروط المانح ودوره الوطني

جنى نخال
01/23/2020

عن اتجاه

منصّة سياسية وثقافية واجتماعية ونقدية. وهي مبادرة فلسطينيّة تطوعيّة مستقلّة لا تتبع أحدًا.

تُعنى اتجاه بفلسطين بشكلٍ خاصّ، ضمن موقعها من العالم والتاريخ وسياقها التحرّري من الاستعمار.

شروط الاستخدام

محتوى اتجاه مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط (hyperlink)، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.

الاشتراك بالنشرة البريدية

  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد

جميع الحقوق محفوظة - اتجاه 2020

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد